التكنولوجيا تحمي كرامة التعليم: شركة شيهاو تتعاون مع اليونسكو لتعزيز العمل اللائق والتنمية المستدامة للمعلمين في تنزانيا

2025-04-30   

في يوم 28 أبريل 2025، تحت رعاية مشتركة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وشركة شينزين شيهاو للأثاث الذكي، أُقيم حفل تبرع بعنوان "تحسين بيئة العمل للمعلمين التنزانيين" في جزيرة زنجبار. جاء هذا الحدث تزامنًا مع الذكرى الـ61 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتنزانيا، وتماشيًا مع هدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الخاص بـ"العمل اللائق ونمو الاقتصاد". شملت المنحة توفير مئات الكراسي الإرغونومية ومستلزمات تعليمية بقيمة تتجاوز 100 ألف دولار للمعلمين في البر التنزاني وزنجبار، ذلك يهدف تحسين الظروف المهنية للعاملين في التعليم الأساسي، وتخفيف أزمة النقص الهيكلي في الكوادر التعليمية، ودعم العدالة التعليمية والتنمية المستدامة الإقليمية. وحضر الحفل ممثل اليونسكو في تنزانيا ومسؤولون حكوميون من زنجبار والقنصل العام الصيني في زنجبار السيد لي تشيانغ هوا بالإضافة إلى رئيس مجلس إدارة شركة شيهاو السيد لوه هوي بينغ والمدير العام لشؤون آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية بالشركة السيد تشن تشو.

 

جزيرة زنجبار كالموقع المصنف ضمن التراث العالمي التي تجسد اندماج الحضارات الأفريقية والعربية والهندية والأوروبية عبر آلاف السنين، تواجه اليوم تحديات تعليمية حرجة. وفقًا لبيانات المراقبة للجهات الحكومية المختصة في تنزانيا، يُعاني قطاع التعليم من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية من عجزٍ يبلغ 816 معلمًا في تخصصات العلوم، موزعًا كالتالي: 259 معلمًا في الفيزياء و430 معلمًا في الرياضيات. وقد أدى هذا النقص الهيكلي إلى استمرار تراجع الأداء التعليمي في العديد من المناطق التنزانية.

صرّح رئيس مجلس الإدارة لشركة شيهاو السيد لوه هوي بينغ خلال الحفل: "معدل تسرب المعلمين ليس أزمة تعليمية فحسب، بل هو تحديًا مشتركًا للحضارة الإنسانية". كراسي إرغونومية تبرعت بها شركة شيهاو، التي تخفف بشكل فعال من التعب الناتج عن الجلوس لفترات طويلة، تتميز بوظائف قابلة للتعديل تناسب احتياجات المعلمين بمختلف البنيات الجسدية، مما يعكس الرعاية الإنسانية التي تقدمها الشركة للعاملين في مجال التعليم. وأكدت لوه هوي بينغ: "تبرع شركة شيهاو ليس مجرد كراسي، بل هو حماية منهجية لكرامة مهنة المعلمين. كخبير في الإرغونوميا ذو 14 عامًا من الخبرة، نؤمن دائمًا أن تحسين بيئة العمل ليس تكلفة، وبل هو استثمارًا طويل الأجل في الإبداع البشري."

صرح السيد تشن تشو، المدير العام لشؤون آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية لشركة شيهاو: "تعمل الصين من خلال مبادرة الحزام والطريق على تعزيز التعاون الصيني-الإفريقي وبناء بنية تحتية واسعة. وتعتبر تنزانيا شريكًا رئيسيًا، وتتعاون مع الصين بشكل عميق في مجالات متعددة وتتقاسم ثمار التنمية. قدمت شركة شيهاو تبرعًا بكراسي إرغونومية لتحسين بيئة عمل المعلمين في تنزانيا، وتسعى من خلال تصميماتها المبتكرة إلى رفع مستوى الصحة المهنية عالميًا."

وضّحت الدكتورة فيث شايْو ممثلة منظمة اليونسكو في تنزانيا، أهمية المشروع من منظور عالمي، مشيرة إلى أن هذا التعاون يُعزّز التنمية المجتمعية عبر التعليم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وفي إقليم زنجبار، يعمل المشروع على تحسين البنية التحتية التعليمية عبر شراكة حكومية-خاصة، مما يدعم صحة الطلاب وتنميتهم الشاملة، وكما يعزز بناء شبكات شراكات دولية.

خلال حفل تسليم التبرعات بالمعدات التعليمية بمدرسة هانوماكامي الثانوية، أعرب موسى وزير التعليم والتدريب المهني بزنجبار عن امتنانه الصادق لمنظمة اليونسكو وشركة شيهاو لجهودهما في تحسين بيئة التدريس للطلاب والمعلمين وتعزيز جودة التعليم. وأكد أن حكومة زنجبار تُحرز تقدماً في إصلاحاتها التعليمية، مع التركيز على تحديث البنية المدرسية، مشيراً إلى أن تحسين ظروف عمل المعلمين يساهم بشكل ملحوظ في الاحتفاظ بالكفاءات التعليمية المتميزة ورفع مستوى الأداء التعليمي.

الكرسي هو شاهد صامت على تطور الحضارة الإنسانية وحاميًا للصحة. ومنذ الحضارة الزراعية حتى عصر الذكاء الاصطناعي، ظل شكله ووظائفه يعكسان سعي البشر نحو الراحة والرفاهية. وفي بدايات الحضارة الصينية، كان الجلوس على الأرض رمزًا للآداب الثقافية. بعد الثورة الصناعية، تحول تصميم الكراسي نحو الوظيفية والإنتاج الضخم. وأطلقت حركة باوهاوس تصميمات حديثة مثل الكراسي المعدنية، مؤكدة على الوظيفية وإتاحتها للجماهير. ومنذ القرن الحادي والعشرين، منح الإنترنت والتقنيات الذكية الكرسي مهمة جديدة: التحول من "أداة" إلى "رفيق صحي". مع تفاقم مشاكل العمود الفقري الناتجة عن الجلوس المطول عالميًا، ظهر كرسي شيهاو الإرغونومي ليعيد تعريف قيمة الكراسي عبر التكنولوجيا.

 

انطلقت مهمة شركة شيهاو من رصدها لأزمة الجلوس المطول. حيث يعمل نظام BM الديناميكي لتتبع الظهر الذي طورته على التقاط حركات الجسم البشري، ليحقق ضبطًا ذاتيًا فوريًا لدعم الظهر، متجاوزًا قيود الكراسي التقليدية ذات "الدعم الثابت". لا تقتصر هذه التقنيات على تخفيف الإرهاق، بل تحول الكرسي من مجرد أداة تحمل سلبي إلى أدوات إدارة صحية نشطة.

باتجاه العالم الافتراضي، قد يرتقي دور الكرسي إلى مستوى أعلى. تطرح شركة شيهاو مفهوم "وحدة ضمان الحياة" التي تدمج وظائف متعددة مثل مراقبة معدل ضربات القلب والإنذارات الصحية، ساعيةً لبناء خط دفاع صحي في المستقبل حيث يذوب الواقع والافتراض معًا. ولا يمثل هذا الاستكشاف امتدادًا لجوهر الكرسي القائم على "الإنسان محورًا" فحسب، بل يناغم أيضًا الاهتمام الإنساني الأبدي بقيمة الذات خلال مسيرة تطور الحضارة. من الجلوس على الأرض إلى التتبع الديناميكي للخصر، ظل الكرسي مرآةً تعكس تحولات الحضارة. تُخلّد شيهاو عبر ابتكاراتها التكنولوجية بصمات العصر في حماية عمود الإنسان الفقري، منقوشةً في مسيرة التاريخ سجلاً صحياً لهذا العصر.

من مركز الأبحاث في شنتشن إلى فصول دراسية في زنجبار، تعكس حملة التبرع العابرة للمحيط الهندي نموذجًا جديدًا للتعاون بين الجنوب والجنوب. منذ تأسيسها، واظبت شركة شيهاو على استثمار مواردها في العمل الخيري التعليمي، حيث قدمت معدات تعليمية لمدارس في جيانغشي وقوانغدونغ الصينية وغيرها، وتمتد الآن بخريطة أعمالها الخيرية إلى إفريقيا، مُعلنةً بذلك عولمة مفهومها في "الابتكار التكنولوجي لتعزيز الصحة". وكما صرح السيد لوه هوي بينغ: "في خضم تيارات معاكسة للعولمة، يجب تعزيز جسور التفاهم الحضاري. عندما تتناغم المسؤولية الاجتماعية للشركات مع مهمة اليونسكو في محو فقر التعليم، نستطيع حقن زخم إنساني في جهود التنمية المستدامة".

 

تضمن حفل التبرع حلقة خاصة لعرض رقص تقليدي، حيث ارتدى الراقصون أزياءً تقليدية واستخدموا لغة الجسد لسرد قصة الانصهار الثقافي في زنجبار. هذا المشهد يتناغم مع المنطق العميق لحفل التبرع: فكما تجسد أبنية مدينة الحجر حكمة حضارات متعددة، فإن تطوير التعليم أيضًا يحتاج إلى تعاون عالمي.

مع وصول الدفعة الأخيرة من المعدات المتبرع بها إلى إفريقيا، يُوشك مُعلمو جزيرة زنجبار على استقبال ترقية تاريخية في بيئة التعليم. فمدينة الحجر التي شهدت انصهار الحضارات الإنسانية عبر آلاف السنين، تُسطر اليوم فصلًا جديدًا في التعاون بين الجنوب والجنوب – حيث يحمي كرامة التعليم بدفء التكنولوجيا، وترسي التصميمات العلمية أسس مستقبل الحضارة.

هذه المادة مستنسخة من وسائل الإعلام الأخرى التي تهدف إلى نقل مزيد من المعلومات ، لا يعني أن الشبكة لا توافق على آرائها ، ولا تتحمل أي مسؤولية قانونية عن أصالة جميع الموارد التي تم جمعها في هذا الموقع على شبكة الإنترنت ، لأغراض مشتركة فقط بالنسبة لك لتعلم و الرجوع إلى ، إذا كان لديك حقوق الطبع والنشر أو التعدي على حقوق الملكية الفكرية ، يرجى ترك رسالة

آخر

وصلة ودية

Back to top
© حقوق النشر 2009-2020 أخبار السعودية اليومية      اتصل بنا   SiteMap