تنتهي الإعفاءات المتعلقة بالسلع من أكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة في أبريل
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تعليق فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على معظم السلع القادمة من كندا والمكسيك، وذلك في خطوة جديدة ضمن سياساته التجارية المتقلبة.
ويعد هذا الإعلان جزءًا من الإجراءات الاقتصادية التي شهدت تقلبات واسعة أثرت على الأسواق المالية وأثارت القلق بشأن التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.
اقرأ أيضاً: واشنطن تبلغ كندا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% اعتبارا من الثلاثاء
تأتي هذه القيود في وقت حرج، حيث تنتهي الإعفاءات المتعلقة بالسلع من أكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة في الثاني من أبريل 2025.
وكان ترمب قد هدد في وقت سابق بفرض رسوم جمركية شاملة على جميع شركاء واشنطن التجاريين إذا لم تتم الموافقة على شروط جديدة في مفاوضات التجارة.
وكان ترمب قد فرض الرسوم لأول مرة على الواردات من كندا والمكسيك يوم الثلاثاء، إلا أن التعديل الذي أُعلن الخميس شمل كندا أيضًا.
وتستثني هذه التعديلات بعض المنتجات مثل البوتاس، وهو سماد مهم للمزارعين الأمريكيين، ولكنها لا تشمل بالكامل منتجات الطاقة التي فرض عليها ترمب ضريبة منفصلة بنسبة 10%.
رداً على ذلك، قررت كندا تأجيل فرض موجة ثانية من الرسوم الجمركية الانتقامية على المنتجات الأمريكية بقيمة 125 مليار دولار كندي حتى الثاني من أبريل.
وقال وزير المالية الكندي دومينيك لوبلان في منشور على موقع "إكس" إن هذه الخطوة جاءت بناءً على تعديل جديد أصدرته الإدارة الأمريكية.
في ذات السياق، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن فرض هذه الرسوم يعود إلى أن بعض منتجات الطاقة المستوردة من كندا ليست مشمولة باتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك التي تفاوض عليها ترمب خلال ولايته الرئاسية الأولى.
وكان ترمب قد أعلن عن هذه الرسوم في وقت سابق من العام بعد إعلان حالة الطوارئ الوطنية في 20 يناير بسبب الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة من الفنتانيل التي كان يعتقد أن مصدرها الصين عبر كندا والمكسيك. كما فرض ترمب رسومًا جمركية بنسبة 20% على جميع الواردات من الصين نتيجة لذلك.
وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك قال في تصريح لشبكة "سي.إن.بي.سي" إنه في حال لم تتحرك المكسيك وكندا بما فيه الكفاية بشأن قضية الفنتانيل، فإن القرار بفرض الرسوم الجمركية المضادة سيظل قائمًا.
وفيما يخص صناعة السيارات، قرر ترمب إعفاء السيارات من الرسوم الجمركية البالغة 25% التي فرضها على الواردات من كندا والمكسيك، وذلك بعد اجتماعه مع مسؤولين تنفيذيين من شركات كبرى مثل فورد وجنرال موتورز وستيلانتس. وقد جاءت هذه الإعفاءات وسط القلق من تأثيراتها السلبية على الاقتصاد، لا سيما في ما يتعلق بالتضخم والنمو في اقتصادات هذه الدول.
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن الحرب التجارية التي بدأتها الولايات المتحدة مع كندا "ستستمر في المستقبل المنظور"، مشيرًا إلى أن حكومته لن تتراجع عن مواقفها في هذا السياق.
على الرغم من هذه التعديلات، لم يصدر أي تعليق رسمي بعد من المسؤولين المكسيكيين، رغم أن الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينبوم كانت قد أجرت اتصالًا هاتفيًا مع ترمب قبل يومين، تم فيه الاتفاق على التأجيل مع التأكيد على التعاون المتبادل بين البلدين.